يتحدثون عن حزني .. و سطحيته
و كم هو عميق المَ‘ـهم !!
و كم انهم يودون الانتحآر !!
و يكرهون الدُنيا بما تحمله !
و انهم اخترعو طرقاً لموتهم !
لشدة كرههم لمن حولهم , و بالأخص انفسهم !
و كم يحترقون بألم في يومهم !
ولأنّهم ..
رأو عَجزِي عَنِ الكِلامُ ,
حَكمُو عليَّ بإنعدآم الجروحَ ..!
رأو ابتسَامَتِي ترتَسمُ في حيْنِ أنّه يجْدَر بي البُكاَء ..
حَكمُو عليَّ بإنعدآم المشاعر !
لأني ..
لم أسْقُطْ امامُهمْ ,
و لم اخْتنِقْ ,
و لم يتملّكُنيْ الجنُونْ ,
و لم أشّقَ شِريَآنيْ سَّبيْلآ لِـ‘ المُوتْ ,
لم يعْلمُواْ أبدآ بأنّيْ أتألّمْ .. !
أصّبحْتُ رآئِعَه و حَالِمَههْ و مُتأمِّلَههُ .. في أعيُنهم !
لّم يَعلَمُو بِأنّي .. لنْ أسّتَطِيعَ الفِرَارَ منْ ألمِيْ
لا بالانتحار و لا البكاء و لا الكلام !!
تحتّمَ عليَّ أن أعيِشَ واقِعيْ ..
و احْمِلَ ألمِيْ .. حتَّى يُدفَن او ادْفِنُهُ بِ‘نَفسِّي
و لأني متيقنه بأنه لن يحمل أحدآ جرحي ..
ولن يستوعب احدا مدى ألمي و انكساري !
و لن يجمع احدآ اجزائي !!
أخفيت كلَّ ما بدآخليْ خلف قنآع أعتريَه أمآمهُم
لم يعلمو قط بأني ,
أعيش إنتظارآ ليوم مَماتِيْ
وأني حقيقةً أعمَلُ له .. آملةًة قدوُمهَ عآجلاً !!
ليس بؤساً و لا يأساً و لا اعتراضاً !
فقط رِضاًً بِ‘ الوآقِعْ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق